يقع مخيم "سهلة البنات" شمالي شرق مقاطعة الرقة، ويقطن فيه حوالي 300 عائلة من مختلف المناطق السورية نتيجة الحروب والصراعات التي دارت في سوريا.

ولم تستطع معظم العوائل القاطنة في المخيمات العشوائية في مقاطعة الرقة بالعودة إلى منازلهم بعد سقوط النظام السوري البائد بسبب تعرض منازلهم لدمار كلي، وانعدام الخدمات الاساسية.

ونظراً للاستقرار الذي تعيشه مناطق الإدارة الذاتية، استقبلت مقاطعة الرقة 29070 عائلة وافدة، و13 ألف عائلة نازحة موزعة ضمن المخيمات العشوائية البالغ عددها 50 مخيماً، وفق مكتب شؤون النازحين في المجلس التنفيذي في مقاطعة الرقة.

ويضطر النازحون في مخيمات الرقة العشوائية للعمل، لتأمين مصاريف عائلاتهم، ويعمل غالبيتهم في أسواق الرقة والأراضي الزراعية القريبة، بالإضافة للعمل بجمع الخردوات والبلاستيك.

فضّل أحمد العبود العياف من جنوب شرق حلب مدينة السفيرة البقاء في مخيم سهلة البنات شمالي شرق مقاطعة الرقة بسبب تعرض قريتهم "خناصر" للدمار الكلي، وانعدام الخدمات الحياتية.

ومن جانبه قال نايف الجاسم من ريف مدينة حماة 45 عاماً: "نزحنا إلى مدينة الرقة بحثاً عن الأمن والأمان، وأقطن في مخيم سهلة البنات منذ سبعة سنوات".

وأوضح الجاسم عن سبب عدم عودته إلى منزله في ريف حماة قائلاً: "بعد تحرير مناطقنا من النظام السوري البائد عدنا إلى منازلنا في الداخل السوري، ولكن كانت غير صالحة للسكن فضلاً عن تواجد الألغام ضمن الأراضي الزراعية وانعدام سبل الحياة، واضطررنا للعودة إلى مخيم سهلة البنات لتوفر كافة المستلزمات الحياتية الاساسية".

ولمعرفة تفاصيل أوسع عن مخيم سهلة البنات، التقت وكالتنا مع الإداري في مخيم سهلة البنات، أحمد الزبيدي حيث قال: "يقطن في المخيم ما يقارب 300 عائلة من دير الزور ومعدان وحماة وحمص وتل ابيض وراس العين، حيث يتم التنسيق بيننا وبين المجلس التنفيذي في مقاطعة الرقة الذي يقوم بدعمنا بشكل مستمر".

واوضح "الزبيدي بالقول:" خرج من المخيم ما يقارب 30% من الأهالي إلى مناطقهم، والقسم الآخر عاد إلى المخيم نتيجة تعرض منازلهم لدمار كلي، فضلاً عن انعدام الخدمات الاساسية، وبعض العوائل التي خرجت عادت إلى المخيم نظراً لتوفر الأمن والأمان وتوفر الخدمات الاساسية".

ويتواجد في المخيم 6 كومينات ويتم التنسيق مع المجلس التنفيذي في الرقة لتقديم الدعم، واحصاء العوائل الداخلة والخارجة من وإلى المخيم".